لاتـبدأ الإقلاع قبــــل أن

إن الحقيقة التي ينبغي الإيمان بها أو الأعتراف هي أن الحياة مليئه بالتحديات التي تدفعنا كأفراد للتعلم والنمو ،والإقلاع عن التدخين أحد أكبر التحديات التي تواجه المدخن خلال رحلة إقلاعه,حيث يصعب عليه في بداية الأمر ترك ذلك لاسيما أن كان يواجه ضغوط كبرى في حياته (طلاق،أزمه ماليه،تغيير الوظيفة،البحث عن سكن،الفشل،الاغتراب...)

مما يبدو له أن عملية التدخين من أفضل الطرق للتعامل مع المواقف المسببه للضغط النفسي والاكتئاب ،سوءا تم إدراك ذلك بشكل شعوري أولا شعوري، فالتدخين خلال هذه الفترة قد يكون له تأثير مهدي يتحكم النيكوتين فيه بالحالة المزاجية مؤقتاً.

ولاعجب في أن أكثرالمدخنين بعد إقلاعهم يمرون بفترات اكتئاب شديده تدفعهم للتدخين من جديد، حيث تبين أن دخان السجائر يحوى على آلاف المواد الكيميائية التي تؤثر على مزاج المدخن، والنيكوتين هو مجرد واحد من هذه المواد التي تعمل بشكل مشابهه للأدوية المضادة للاكتئاب، مما يجعل حالة المدخن المزاجية تتسم بالارتفاع، وذلك لان النيكوتين يلتصق أثناء التدخين بالخلايا ويحفز المخ على إفراز النوريبينفرين والدوبامين ممايساعد على تخفيف حدة الاكتئاب والشعور بالتحسن .

لذا من الواجب هنا على المدخن قبل البدء في الأقلاع عن التدخين أن يلتزم بــــ :
1. علاج أعراض الاكتئاب التي يعاني منها لتقليل احتمال الانتكاسة والعودة للتدخين.
2. تعلم استراتيجيات ضبط الانفعال والتحكم والسيطرة على ( القلق،الملل،الشعور بالذنب،الحزن).
3. تعلم فنيات إدارة الضغوط والازمات،إدارة الوقت.
4. التدريب على التنفيس الانفعالي والاسترخاء العضلي أو الذهني.
5. وضع برنامج لكسر العادة يشتمل على الترفيه والرياضه. __________________

لاتيـــــأس من نفســـك فطبيعة التحـــــول بطيء
وستصادفك في طــــريق التغير عقبـــات
فلاتدعهـــا تتغـــــلب عليك