احمد شعلان احمد شعلان
عدد المساهمات : 154 تاريخ التسجيل : 21/04/2009 العمر : 54
| موضوع: عفوا زوجى العزيز الموت اهون من الضرة الأربعاء 22 يوليو - 19:23 | |
| البعض علي هذا الأمر بقوله إن كبار المسئولين ورجال الأعمال والتجار تتوافر لديهم الوسائل العملية لتبرير غيابهم المستمر عن بيت الزوجية وعندهم إمكانيات مالية لإعالة أكثر من أسرة ويجدون نساء يقبلن بالزواج منهم سراً أما لكونهن مطلقات أو فقيرات أو فتيات تقدمت بهن سن الشباب و يخشين أن يفوتهن قطار الزواج فتتم الزيجة في الخفاء وحتى اذا وصلت أخبارهما إلى مسامع الزوجة الأولى فأنها تتظاهر بأن الأمور على ما يرام وتنفي المسألة من أساسها مدافعة عن زوجها مبعدة احتمال زواجه من أخرى. لأنها تعتبر زواج زوجها من اخرى انتقاصاً من كرامتها وإهانة لها ولأسرتها لذلك نجدها عندما تصل أخبار زواج المحروس إلي المعارف والجيران فإنها تجد نفسها تضطر لإعلان التمرد والمطالبة بالانفصال. وقد انتقل زواج الموريتاني بزوجة أخري من الطبقة المترفة إلى الطبقات المتوسطة الأمر الذي دفع المرأة الموريتانية إلي اتخاذ احتياطاتها عند الزواج كأن تشترط في عقد الزواج عدم زواجه بأخري أو تشترط الطلاق في حالة زواجه من أخري في مقابل ذلك تتساهل في موضوع المهر ، و مع ذلك تتربع موريتانيا علي قمة الدول الإسلامية التي ترتفع فيها الطلاق ، والتي تقدر وفقاً لبعض المنظمات لأهلية بأكثر من 40% بين الزيجات . ويتساءل بعض الرجال هل تلقي مسألة زواج الرجل من أخري كل هذه الحساسية من قبل النساء ، مؤكدين أن ازدياد نسبة الطلاق قد يؤدي إلى التفكك والانحلال الأسري الذي يؤدي بدوره غلي مآس عديدة هل تختلف العراقية في شيء عن الموريتانية في نظرتها لزواج زوجها بأخرى؟أي هل تفضل أن يتزوج عليها زوجها من امرأة أخرى بشكل سري على أن يعلن أمر زواجه الثاني على الملأ؟ إحدي السيدات العراقيات تقول : لا توجد امرأة في الكون ترضي بزواج زوجها من أخرى، لكن المرأة الشرقية مهيضة الجناح مكبلة بالعديد من القيود التي قد تضطرها إلي غض الطرف عما لا تقبله أو ترضاه مخافة أن يطلقها أو يلقي بها إلي الشارع عانس أفضل من " ضرة " لكن كثيرات يرفضن أن يصبحن زوجة ثانية لأن "الضرة مرة" ، لذا فلقب عانس أفضل لهن من أن تشاركهن في الزوجة امرأة أخري . لكن رغم ذلك فهناك أمور كثيرة تضطر المرأة أو الفتاة للقبول بالزواج الثاني رغم مرارته ورغم وجود الضرة المرة لكن لقب عانس أو مطلقة قد لا تتحمله الكثيرات لذلك يفضلن الزواج أي زواج حتي لو كان الرجل متزوجاً ويقبلن بلقب " ضرة "لأنه بالنسبة لهن أهون من لقب عانس أو مطلقة .هل هناك قناعة تنبثق من نظرة المرأة الدونية لنفسها في ظل عدم تواجد بديل لوجود الرجل مع تسابق الزمن ونظرة المجتمع إلى المطلقة والفتاة التي كبر سنها من دون زواج؟!، هناك أيضا جانب آخر وهو نظرة الفتاة إلى الرجل كزوج، والى مؤسسة الزواج، حيث تفشل المرأة أحياناً لأنها توقعت من الرجل والمؤسسة ان تحقق لها كل أحلامها التي لم تسمح لها أسرتها بتحقيقها. أما البعض الآخر فيجد إنها أفضل وسيلة للهروب من لقب عانس، والبحث عن رجل يحميها ويوفر لها الراحة والأمان، حاملات شعار ظل راجل ولا ظل حيطة. بين هذا وذاك تبقى نظرة المجتمع الجارحة، وكلام الناس كسيف مسلط على كلتا الحالتين، فالفتاة التي فاتها قطار الزواج ووصلت إلى مرحلة متقدمة من العمر ولم يكتب لها الزواج فسوف تلقب بعانس، أما التي اختارت الرجل المتزوج ورضيت أن تكون زوجة ثانية فسوف تلقب بخاطفة. حب التملك أقوي من حب الرجلالدكتور سعيد بحير-الاختصاصي في علم النفس الاجتماعي- يؤكد أن المرأة التي يتزوج عليها زوجها تتعرض لصدمة نفسية قوية لأن حب التملك لديها أقوى من الرجل. فالزوج يمثل كل شيء بالنسبة للمرأة، الأسرة والأولاد والاستقرار، وعندما تدخل امرأة أخرى على الخط تشعر الزوجة بأنها ستفقد كل هذه الأشياء، وبالتالي يكون رد فعلها قويا، وقد تنهار أو تؤذي نفسها ، بيد أن رد الفعل هذا يختلف، في رأيه، من امرأة إلى أخرى حسب درجة النضج العاطفي والاجتماعي والنفسي، فهناك سيدات حكيمات وغير متسرعات يتقبلن الأمر بشكل تلقائي ومن دون أدنى مشكلة، حتى تستمر الحياة بشكل عادي ما دمن لا يستطعن تغييره، وهناك من لا تتقبل الفكرة أساسا ويكون لها تصرف مختلف. غير أن الرجل يتحمل قدرا من المسؤولية فيما قد يحصل لزوجته، إذا ما فكر في الارتباط بأخرى دون علمها.يقول بحير: «عليه أن يكون مدركا لمدى حساسية هذا الموضوع بالنسبة للزوجة، وأن يختار التوقيت المناسب لإخبارها وإقناعها به بشكل تدريجي وبليونة. فهي في الأساس أم أولاده، وعليه ألا يتعمد إيذاءها نفسيا بحجة أنه يمارس حقا شرعيا». لكن مَن يده في النار ليس كمن يده في الماء البارد، ومهما قيل ويقال فإن المرأة لا يمكن أن تتقبل شريكة لها في شريك حياتها، الذي عقدت عليه الآمال ونسجت حوله الكثير من الأحلام. وبالتالي لا يمكن أن تغير غالبية نساء العالم أن الزواج الثاني أنانية من الرجل وظلم، لا سيما إذا لم تكن له أسباب شرعية.وعن إحساس الزوجة الثانية وهل تشعر فعلاً انها "ضرة " يقول د. حسن الموسوي الاستشاري النفسي والاجتماعي بالمملكة العربية السعودية أظهرت دراسات أجريت في المملكة العربية السعودية، إن الزوجة الثانية ينتابها الشعور بالذنب تجاه الزوجة الأولى، وترفض فكرة التواصل معها، كما أشارت تلك الدراسات إلى ظلم المجتمع للزوجة الثانية عبر وصفها بالمستغلة في وقت تعاني من ميل الزوج إلى زوجته الأولى. تجمع النساء على أن الزوجة الثانية، تثير الحفيظة والاشمئزاز، طبعا باستثناء الزوجة الثانية نفسها. ويضيف د . الموسوي وجهة نظري المتواضعة حول تعدد الزوجات، اعتبره أمرا فطريا بالنسبة إلى الرجل خاصة بعد أن حرره المجتمع من ضغط مراعاة شعور المرأة وقد كان هذا الأمر طبيعيا لا بل بدهيا فيما مضى. يسود تباين بين الناس في النظرة إلى الزوجة الثانية منهم من يراها ظالمة كونها سلبت رجلا من زوجته الأولى، والبعض الآخر يعتبرها مظلومة لأنها تزوجت من رجل ليس لها وحدها. بين النظرتين تكمن فكرة حب الملكية والسيطرة، وهذا أمر يختلف عن الخصوصية، كما أننا نلاحظ بين النظرتين تغييبا لدور الرجل في خيار الزوجة الثانية، بينما هو المعني بقضية التعدد أكثر من المرأة. أما عن الأسباب فيقول هناك أسباب عديدة لهذه الظاهرة منها: الخوف من العنوسة، تقدم العمر بالفتاة والخوف من عدم الزواج، الظروف الاقتصادية، ظروف اجتماعية تنتج عن الطلاق أو الترمل المبكر وأسباب أخرى. معظم هذه الأسباب تفيد بتنازل المرأة عن بعض الشروط نتيجة لظروف حياتية تدفعها إلى ذلك. [/b] | |
|