أنا امرأة في الـ29 من العمر متزوجة منذ أربع سنوات ، ونصف لدي طفل واحد في الثالثة من عمره ، وزواجي كان تقليدياً.
مشكلتي تكمن مع زوجي هو حسن الخلق وطيب القلب ويحبني بجنون ولكن حياتنا عملية جداً جافة تؤثر فيها أبسط المشاكل وتنتهي الأمور دائماً بعدم التفاهم وقناعة كل واحد برأيه الشخصي.
نتكلم أنا وزوجي فقط عن العمل وعن ابننا أو عن أي أمور أخرى خارجة عن المشاعر والمودة التي يجب أن تكون بين أي زوجين، لا يوجد بيننا مشاعر جميلة أو حتى كلام حب أو دلع، تعبيره عن حبه دائماً يكون بالأمور المادية فهو "مغرقني بها" كأن يشتري لي سيارة جديدة أو خاتم ألماس أو.. أو..حتى أنني مللت هذه الحياة وأصبحت متعطشة للحب.
حاولت التقرب منه مراراً والتكلم معه لمحاولة حل هذه المشكلة لكن الطبع يغلب التطبع ولا أجد منه سوى الصد أو استعمال كلمات حب باردة لفترة معينة ليعود كل شيء على ما كان عليه.
المشكلة الكبرى التي أعاني الأمرين منها والتي لا بيدي فيها حيلة هي أنه يعاني من ضعف جنسي منذ أن تزوجنا ولكن الأمر قد زاد حالياً، فهو لم يعاشرني منذ خمس شهور ونصف تقريباً، ذهب إلى الأطباء وقام بالعديد من الفحوصات وكانت النتائج (على حد قوله) أنه طبيعي ولا يعاني من أي شيء فصار يحول الأسباب إلى سحر أو حسد مع أنني أستبعد هذا الموضوع لأن الوضع هذا منذ تزوجنا إلى جانب أنني ملتزمة بصلاتي وقراءة القرآن ولا أعاني أو هو من أي أعراض لسحر أو عمل.
حاولت أن أصبر لأجل العشرة ولأجل ابني وهذه الأسرة الصغيرة ولكني في المقابل صرت أعاني من العصبية والمزاج السيئ طوال الوقت إلى جانب عدم التركيز والتشتت حتى بت نادراً ما اضحك أو أخرج من البيت إلا للعمل، أبكي دوماً بسبب أو بدون سبب.
فكرة أن أعيش بقية حياتي بهذا الحال تجلب لي الاكتئاب وخاصة أنني إنسانة حساسة جداً أحب الحب والمشاعر الجميلة الفياضة وأي شيء يمكن أن يؤثر علي وعلى حياتي وأن يقلبها رأساً على عقب.
بعده عني وأنانيته وهجرانه لي وتعامله معي بأن الوضع (عادي) جعلني أشعر مع الوقت بالنفور منه أصبحت اشعر بأنه إنسان غريب عني لا يربطني به سوى هذا الطفل صار أبعد من أن يكون زوجي وأحياناً أشعر بالغثيان إذا رأيته يبدل ثيابه أو شيء من هذا حتى هو قالها لي أنه بات يشعر بنفور تجاهي ربما بسبب ضعفه أو بسبب عصبيتي وتعاملي معه بالآونة الأخيرة.
حتى نظرتي له تغيرت أصبحت أراه ضعيفاً منكسراً إن صرخت في وجهه بلحظة عصبية يسكت بضعف مما قلل من قدره ورجولته في نظري بت أشعر بالشفقة تجاهه وتجاه نفسي أيضاً وهذا الشعور بحد ذاته يسبب لي التعب النفسي والذنب لأني امرأة أحب أن أرى زوجي رجل بمعنى الكلمة من قوة في الشخصية وقوة جسدية.
تجرأت وطلبت الطلاق فقامت الدنيا ولم تقعد على رأسي إن كان منه أو من أهلي أو من أهله أو من أي شخص يعرفنا صرت بنظره ونظر أهله والناس الشخص الناكر للجميل حيث أنه وفر لي الحياة الكريمة وأنا قابلته بالجحود ولكنهم لا يعلمون ما بداخل البيوت مع أنني تكلمت مع والدته وقلت لها عن كل شيء ولكنها اعتبرت الموضوع لا "يستاهل" الطلاق وخاصة أن بيننا طفل.
والدتي وإخوتي قاطعوني دون حتى أن يسمعوا أسبابي أو يحاولوا معرفة مشكلتي وكلما أحاول التحدث مع أمي تستخف بالأسباب وتستهين بها وتقول لي نحن استحملنا أكثر من ذلك وعشنا ومشت الحياة علماً بأنني لم أخبرها عن موضوع ضعفه الجنسي.
أنا والدي متوفى ولا يوجد لدي إخوة أكبر مني وراتبي الشهري يسمح لي بفتح بيت والاستقلال بذاتي مع ابني.
لا أعرف ماذا أفعل أنا مصممة على الطلاق واعتبر أسبابي مقنعة ومن حقي وخاصة أن هنالك أمور كثيرة أخرى لم أذكرها حتى لا أطيل عليكم أكثر، ولكني ذكرت المهم والأساسي.
أنا خائفة على نفسي من الوقوع بالغلط والمعصية فأنا مازلت صغيرة ولكني أخاف ربي الذي خلقني واتقيه في نفسي وابني ولكني لم أعد أحتمل ولم يعد عندي صبر دوماً أسأل نفسي لماذا وإلى متى.
أنا الآن أعيش لحظات عصيبة وحيرة من أمري لم أعد أطيقها صرت أريد الخلاص بأي طريقة وبأي وسيلة أنا خائفة على نفسي وأجاهدها.
هل أبقى معه لمجرد شعوري بالشفقة تجاهه مع عدم وجود حل للمشكلة الأساسية والله أعلم ماذا سيحدث بعد ذلك ؟؟ أم أصر على الطلاق وأكسر قلبه وأعطي لنفسي وله فرصة لحياة جديدة بعد تخطي أزمة الطلاق؟؟
دلوني ماذا أفعل أرجوكم.
جزاكم الله خيرا..