احمد شعلان احمد شعلان
عدد المساهمات : 154 تاريخ التسجيل : 21/04/2009 العمر : 54
| موضوع: فشلت في كل شئ .. إلا في أن افقد عذريتي الإثنين 28 سبتمبر - 16:55 | |
| | | فشلت في كل شئ .. إلا في أن افقد عذريتي | | | | | | | | | | | | | | | لأول مرة أري القسم ده ، ولأول مرة أكتب أو أتكلم مع أحد بس أنا أشعر أنى أريد أتكلم ، فأنا أشعر أننى مخنوقه ومش عارفة أصل إلي حل لمشكلتي التي تفاقمت وتعقدت ، ومشكلتي تتمثل في كوني كنت أحب قريباً لي ثم خطبت له وأثناء الخطوبة حصلت بنا علاقة جنسية فقدت علي أثرها عذريتى ، وبعد ذلك تركني ، وقد تصورت وقتها أن الموضوع انتهي ، لكنه عاد وأرسل لى والدته ليهددني و يطالني بدفع ثمن الهدايا التي أعطاني إياها في فترة الخطوبة أو أن يفشى سرى ، وأنا غير أنى أخاف من أهلى إلا أنني أيضاً أخاف عليهم وأخشي زعلهم وهما بقدر ملاحظاتى الكتيرة على أسلوبهم إلا أنهم طيبين جداً ، ولا يحبون المشاكل ، وأنا لا أريد أن أكون سبب المشاكل بالنسبة لهم ، لذا فقد تصرفت فى المبلغ الذي طلبه مني هذا المخادع حتي يسكت ويبعد عنى ، وإلي الآن أسدد هذا المبلغ الذي استدنت به ، لأن راتبي الذي أحصل عليه صغير بالقياس للمبلغ الذي طلبه لأتخلص من تهديده ،و ربنا هو المعين ، إلي هنا وقد تصورت أن هذه هي آخر المشكلات التي ستواجهني لكن هيهات ، فقد تمت خطبتي بعد ذلك لزميل لي كان يقول لي أنه يحبنى ، ومن شدة حبه الذي أغرقني به وثقتي به لم أحب أن أخدعه وقلت له وكان رده أنه يحبني وقد أحبني أكثر لصراحتي معه ، لكنه بدأ يساومني ويطلب مني أن يقيم معي علاقة كاملة طالما أنه لا توجد موانع ، وطالما أنني سأكون زوجته في يوم من الأيام ، ولما رفضت صار يعاريني عند كل خلاف بيننا ، هذا غير ضعف الشخصية وتحكم أهله به ، وانتهت القصة الثانية كما انتهت الأولي بل انتهت أكثر خسارة لأنني شعرت وقتها أن حياتي محطمة ، المشكلة أننى فقدت ثقتي في كل الناس وغرقت في الديون ، أشعر أنني لم أعد أحب نفسي حتى أصحابى لم أعد أثق فيهم ولا في التحدث معهم ، من كثرة شعورى بالحزن والإحباط كنت أود الذهاب لطبيب نفسى ، أرجوكى ساعدينى أنا عمري 31 سنة وعمرى يضيع منى ومن كثرة الإحباطات التي تواجهني فشلت فى شغلى ودراستى وحياتى لأننى لا أشعر بأنني أحيا ، لكنني والله العظيم أخشي على أهلى لأنى بحبهم جداً ، والحمد لله أنا راضية لكن ضميرى يؤلمني وأشعر بفظاعة ما ارتكبت من ذنب وما وضعت نفسي فيه ، أرجوكى ساعدينى أنا آسفه للتطويل وآسفه لركاكة الأسلوب فأنا متوترة ومهزوزة جداً وأنا بكتب لحضرتك ، وشكراً هبة - مصر صديقتي أعانك الله علي أقدارك ، وعلي لحظات الضعف التي استسلمت فيها لهذا الجبان الذي لم يراعي فيك رباً ولا صلة دم ، وتركك تدفعين وحدك ثمن خطأكما معاً ، تدفعينها الآن من حياتك ومالك وسمعتك ، نسأل الله لك ولنا الستر ، ولعلك تكوني قد تعلمت الدرس وتكون كل فتاة في مثل سنك ايضاً قد وعت التجربة قبل أن تذل أقدامها وتهوي نحو الخطيئة . لن أعاتبك علي ما فرطت في حق نفسك التي هانت عليك فكنت علي الكل أهون ، لن نعيد أو نزيد في ما كان ، ولكنني أؤكد لك أن القرب من الله هو الطريق الوحيد أمامك لتجنب كل ما أنت فيه والذي نسيته في غمرة ما مررت به ، وكان كل همك خوفك علي أهلك وخوفك من الديون التي دفعتها نتيجة لابتزاز هذا الحقير الذي غرر بك ، وتركك وظنك أن القصة انتهت فإذا بها تجر عليك ويلات وويلات ، لم أقرأ في رسالتك عبارات تدل علي الندم والتوبة والعزم والخوف من الله ومن عقوبة الزنا والخزي منها ، وهو ما يجب عليك أن تفكري فيه وتدعي كل شئ جانباً فقد أخطأت في حق نفسك وحق خالقك الذي أمرنا بألا نقترب من مواضع الزلل حين قال " وَلاَ تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً (32) " ولو استغفرت وندمت لوجدت خيراً كثيراً ولرزقك الله من حيث لا تحتسبي فهوالذي قال في كتابه العزيز: " وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاًّ (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً (3)" ، وقال أيضاً : " فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَاراً (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً (12)" فهل عرفت فضل الاستغفار ؟ إن كل ما أنت فيه سببه تقريباً البعد عن الخالق عز وجل الذي ما فكرت ان تلجأي له يوماً لعله يجعل لك بعد العسر يسراً ، فأنت في حاجة إلي من يصدق معك وياخذ بيدك ويشد من أزر نوارع الخير فيك ويعينك علي التخلي عن نداءات الخطيئة ، والتحلي بالصبر و مواجهة أقدارك بشجاعة والاعتراف بما اقترفت في حق نفسك ، ولن تجدي أفضل منك لتأخذي بيد نفسك نحوالطريق الصحيح ولتعلمي ولتعلم كل فتاة مثلك أن خطاً واحداً قد نعيش العمر كله ندفع ثمنه ونسدد دينه ولا ينتهي وليت سداد دين الخطيئة والمعصية يقف عند حدود الدنيا ولا يتعداها إلي الآخرة وقانا الله شر عذاب الآخرة وشر الخزي يوم القيامة ، إن ما يحدث لك ما هي إلا عواقب وتبعات ما فعلت بنفسك حيث نزلت بها منزلاً حقيراً لا يليق بمن كرمها ربها من فوق سموات سبع ، ويكفيك أنك تشعرين بفظاعة وجرم ما ارتكبت وليكن ذلك هو ركيزتك الأولي التي تبدأين بها مرحلة جديدة في حياتك ملؤها الطاعة لله عز وجل والندم والاستغفار والتطهر من الآثام والخطايا ، وتقديم فروض الولاء لخالقك وطلب الستر في الدنيا والآخرة والله نسأل أن يعفو عنك ويغفر لك ولنا . |
| |
|