احمد شعلان احمد شعلان
عدد المساهمات : 154 تاريخ التسجيل : 21/04/2009 العمر : 54
| موضوع: فقدت عذريتي وصرت مشتتة ضائعة .. أين أذهب ؟ الإثنين 28 سبتمبر - 16:59 | |
| أحببت شاباً وكان أول حب في حياتي بالفعل أول حب في حياتي تعرفت عليه بالجامعة من أول نظرة أحببته وطرأت بيننا ظروف وبعدنا على بعض ، وبالرغم من أن الفترة التي تعرفنا فيها على بعض لم تدم أكثر من أسبوعين ، وبعدها كل واحد منا ذهب في طريق ، ثلاث سنين مرت على أنا وعليه ثم تعرفت على شاب أخر ، وتطورت العلاقة بيننا لدرجة أخجل من ذكرها ، حتي فقدت علي أثرها عذريتي .كنت مشتته ضائعة لم يكن لي أصدقاء ، خاصة وأن أمي متوفاة ، ولم يكن لي أخت أكبر مني ، وأبي ليس أبا حنونا أبداً بل أبا أنانيا ترك عائلتنا ، وذهب ليتزوج من أخري ، المهم بعد ثلاث سنوات من الانقطاع تعرفت علي شخص آخر كنت أكلمه وأطمئن عليه لكن دون أن يعرف أي رقم هاتف لي أو أين أسكن وأين أعمل ، المهم اتصلت به في يوم من الأيام وقد قام بسبي لأنني لم أتصل به المدة السابقة والذي فهمته منه أنه لازال يحبني كما أحبه ، لكن المشكلة أنه اكتشف بأنني لست بعذراء وسامحني ووقف بجانبي وأنتشلني من الضياع الذى كنت فيه ، وابتعد عني مرة أخرة لكن هذه المرة لكي يعمل ويكون نفسه وأنا الآن في حيرة شديدة فقد تقدم لي أبن خالتي ، وأنا لا أدري ماذا أفعل هل أنتظر حبيبي أو أتزوج من ابن خالتي.سهام - طرابلس صديقتي أهلاً بك ، أنت ضحية حالة التفكك التي شهدتها أسرتك بوفاة أمك وتخلي والدك عن مسئوليتك ، وتركك بلا سقف تحتمين تحته من الضياع ، فوقعت فريسة لذئب افترسك ولم يرحمك أو يرأف بك ، رغم أنك أيضاً مسئولة عن ما وصلت إليه ، وليست ضحية مجردة بلا أي ذنب ، لكن يكفيك أن تكوني قد عرفت خطأ واعترفت بذنبك وندمت وعزمت علي التوبة وعدم العودة إليه مهما حدث ومهما كان . فقد نحمل الظروف مسئولية أخطائنا مرة أو أكثر ، لكننا لا ينبغي أن نتخذ الظروف شماعة جاهزة نضع عليها كل أوزارنا ، ونحملها كل أخطاءنا وخطايانا ، لقد تركتك أسرتك وصرت في الدنيا وحيدة لكن الله موجود ولا يتخلي عن التائبين العابدين ، المهم أن تكوني قد استوعبت الدرس ووعيت مرارة التجربة ، وتعلمت أن الخطأ لا يعالج بخطأ ، لأنك الآن تدفعين ثمن هذا الخطأ وأنت وحدك التي تدفع الثمن، ولن يدفعه معك والدك الذي تخلي عنك وإن كان سيحاسب عما لحق بك من أذي ، لن يلتمس لك أحد عذراً إلا من كان قلبه رحيماً مقدراً لظروفك . أما عن حبيبك الذي اقترب وابتعد ، فأنا لا أعرف هل هو صادق في علاقته بك وهل سيعود إليك أم لا أنت وحدك من بيدك الحكم ، وعن موضوع تقدم ابن خالتك لك فلن أستطيع أن أفيدك أيضاً ، لأن قرارات الزواج قرارات حياتية مصيرية لا يحددها سوي أصحابها ، فانت تستشيريني فقط ، وتستشيرين المقربين منك وأهل الثقة والخبرة ، لكن القرار في النهاية يكون لك وحدك ، فلا أحد يقرر عن أحد أو يفكر نيابة عن احد فكل إنسان أعلم بظروفه ، فكري في كل ما لديك من مقدرات ومقررات ، وفكري فيمن سيكون مصدراً للثقة والأمان . من منهما سيقدر ظروفك ويغفر لك خطيئتك ، ويسامحك ويمنحك الحياة التي سلبت والشرف الذي ضاع يفعل كل ذلك دون أن يشعرك بانه يمن عليك ، بل يفعل ذلك وقلبه مطمئن يمتليء بالإيمان بالله تعالي والثقة في أن خطأوك ذهب غلي غير رجعة وبأنك تخلصت من ذنوبك وطهرت من آثامك لأنك تبت إلي الله والتائب من الذنب كمن لا ذنب له ، كوني شجاعة في مواجهة خطأك طالما أنك تبت إلي الله ، فتوقعي منه سبحانه مكافأته للتائبين ، فإن لم يكن لك معين أو سند فالله سبحانه وتعالي خير ملجأ لمن لا ملجأ له ، إليه ندعو وإليه المآب ، أسال اله لك الهداية والتوفيق وأن يقدم لك ما فيه خير . | |
|